قتل الجيش الجزائري أربعة مسلحين يعتقد بأنهم من المشاركين بعملية اختطاف الناشطين الأوروبيين الثلاثة بمخيمات اللاجئين الصحراويين قبل ثلاثة أيام. وقال مصدر أمني جزائري إن « عمليات التمشيط التي شنها الجيش عبر عدة مواقع في الصحراء الجزائرية مساء أمس، أسفرت عن تدمير سيارتي دفع رباعي وقتل أربعة مسلحين، يعتقد بأنهم عناصر من تنظيم القاعدة»، ورجح المصدر أن يكون هؤلاء شاركوا في نقل الناشطين الأوروبيين الذين يعملون ضمن منظمات إنسانية غير حكومية من مخيم الرابوني للاجئين الصحراويين بمنطقة تندوف في أقصى جنوب غرب الجزائر.
وأشار إلى أن قوة من الجيش كانت تمشط منطقة حاسي الشريف وعرق شتيتر، اشتبكت مع المسلحين الذين كانوا يرتدون الزي الأفغاني، بعد ان حاولا التسلل بواسطة سيارتين عبر جنوب غرب ولاية تمنراست الجزائرية الواقعة في أقصى جنوب الجزائر بالصحراء، إلى الحدود مع جمهورية مالي، ما استدعى الاستعانة بتعزيزات عسكرية إضافية تمكنت في النهاية من محاصرة السيارتين بعد مقاومة عنيفة. ورجح أن تكون المجموعة حاولت الوصول إلى شمالي مالي للالتحاق بعناصر فرع القاعدة بالساحل الإفريقي.
وأكد المصدر أن الجيش الجزائري يتعامل على الحدود الجنوبية منذ عدة أيام مع كل سيارة متسللة كقوة معادية تتعرض لإطلاق النار بعد تحذير واحد فقط. وقد بدأت القوات المرابطة في الحدود الجنوبية والمسالك الصحراوية انتهاج قاعدة الاشتباك هذه التي تطبق عادة في حالة الحرب في مارس 2006 بعد مقتل الجمركيين الـ13 في المنيعة، وتتواصل العمليات الأمنية في عدة مواقع في الجنوب. على صعيد آخر، أصيب أربعة جنود بجروح متفاوتة الخطورة عقب تفجير مجموعة إرهابية لقنبلة تقليدية بالطريق الوطني رقم 12، على مستوى المكان المسمى فرعونبولاية تيزي وزو.
واستناداً لمصادر محلية تم تفجير العبوة الناسفة عن بعد..