الخنخنة:إخراج الحروف من الأنف مشرَّبة بغنه .



وكثيراً ما نرى شخصاً صحيح النطق فإذا قرأ القرءان قرأ الحروف ممزوجة بغنة من أنفه ، فلابد أخى القارئ أن تتدرب على يد شيخ ماهر للتخلص من هذا الخطأ ، فإن لم تجد شيخاً متقناً فعليك أن تتدرب على النطق الصحيح باتباع الخطوات الآتية :

1 – انطق لفظ ( أُوْ – أُوْ – أُوْ ) عدة مرات ملاحظاً ضم الشفتين جيداً مع مطهما إلى الأمام قدر المستطاع .

2 – ثم امسك أنفك بسبابتك وانطق مرّه أخرى ( أُوْ – أُوْ – أُوْ ) ولاحظ الفرق بين الحالتين فإن رأيت الواو خرجت صافية من أى أثر للغنة فهى صحيحة، وإن رأيت الصوت انحبس أو خرجت الواو مشرّبة بغنة مخنونة فاعلم أن نطقك غير صحيح فأعد المحاولة مرّه أخرى فإذا نجحت ونطقتها صافية من الفم فانتقل إلى الخطوة التالية .

3 – اصنع ما صنعت فى الخطوة الأولى ، ولكن غيِّر الحروف إلى كلمات نحو ( جآؤوا ، فآؤوا ، يرآؤون ) .

4 – ثم تدرب على نطق ( قالُوا ، صّدّقُوا ، نَصَرُوا ) .

5 – وفى الخطوة الأخيرة تدرب على نطق الألفاظ التالية :
( ءامنوا – ظلمُوا – قامُوا – يعلمُون – يظنُّون ) .


6 – افعل فى الياء والألف المدِّية مثل ما فعلت فى الواو .
انطق أولاً ( إِىْ – إِىْ – إِىْ ) ثم ( صادقين – قانتين ) .
وفى المرحلة الأخيرة ( العالمين – الظالمين ) .
والأمر فى الألف أسهل من الواو والياء .
وهذه الخطوات مجربة ومدروسة بدقة




واليك ايضا بحث كتبه احد الذين عالجوا انفسهم من اخطاء قراءة القران الشائعة للاسف نتيجة بعد الناس عن كلام ربهم




هذا الحل مجرب واكيد وسهل ونافع, وهو كالآتي:
أولاً: التدرب على إخراج الحروف من مخارجها بشكل جيد.
ثانياً: بالنسبة للألف المدّية والحروف المفتوحة لا أظن أن الذي يفتح فمه فتحاً معقولاً عند النطق بهما يحدث عنده خروج غنة. أنا جرّبت عملياً أنها تحدث حينما لا يتم فتح الفم فتحاً معقولاً؛ فإن بعض الناس يكاد يكون فمه مغلقاً عند القراْة, هذا الأمر يؤدي إلى خروج غنة.
ثالثاً: بالنسبة للواو المدية والحروف المضمومة: هناك بحث في علم التجويد اسمه "إتمام الحركات" يقول فيه الطِّيبي في أرجوزته: (وكل مضموم فلن يتمَّ إلا بضم الشفتين ضمّا), فلاحظت أن الإنسان إذا ضم شفتيه عند النطق بالواو أو الحرف المضموم أن الغنة ستختفي عنده؛ لأن الاعتماد إذا كان كلياً على الشفتين فإنه سيزيل الرهبة عند القارئ عند النطق بالواو المدية والحرف المضموم, هذه الرهبة لا تجعله يثق بشفتيه فلا يخرج الصوت منهما كاملاً بل يخرج جزء منه من الأنف.
أيضاً, بعض الناس يقع في خطإٍ آخر وهو أنه لا يضم شفتيه مع الحرف أو مع الواو, بل يتأخر ضم الشفتين عن النطق بالحرف المضموم أو الواو.
ولابد للإنسان أن يعرف كيفية الضم الصحيح للشفتين لئلا يُفْرِط أو يُفرِّّط, ويمكن معرفة ذلك عن طريق التلقي من أفواه المشايخ المتقنين, بعد ذلك يدرب نفسه عليه, ويختبر نفسه من حين لآخر بواسطة إغلاق أنفه بأصابعه وملاخظة الصوت هل تغير حين انغلق مخرج الغنة أم لم يتغير, وأيضاً يسمع المشايخ تلاوته ليتأكدوا من صحة نطقه, وعليه أن يمرن نفسه على التحكم بالشفتين ليضمهما وقتما يريد ويرجعهما وقت ما يريد من دون تأخر, وقد لا يتأتى هذا للمبتدئ بتطبيقه, وعليه فينبغي له أن يمرن نفسه عليه بالتدريج, فيتمرن عليه أثناء قراءته قراءة بطيئة تشبه قراءة الشيخ الحصري في ختمته المرتلة, ثم إذا نجح يحاول أن يسرّع قراءته بالتدريج حتى يتمكن من أداء ذلك عند قراءته بالحدر, ولا ييأس, بل يحاول مرات ومرات ويستعين بالله, ومن سار على الدرب وصل,
رابعاً: الياء المدية والحروف المكسورة: قال الطيبي في أرجوزته: (وذو انخفاض بانخفاض للفمِ يتم والمفتوح بالفتح افهمِ) ويعني بالفم: الفك السفلي, فهي من إطلاق الكل وإرادة البعض, وأقول في الياء المدية والحروف المكسورة قريباً مما قلت في الواو المدية والحروف المضمومة, فالعمل متشابه.
وأسأل الله التوفيق للجميع , وأن يرزقنا تلاوة القرآن بإتقان, إنه ولي ذلك والقادر عليه.