باب التشديد في طلب العلم للمراء والجدال للشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
عن كعب بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" من طلب العلم ليجاري به العلماء أو ليماري به السفهاء أو يصرف به وجوه الناس إليه أدخله الله النار " رواه الترمذي .
هذا الحديث فيه التحذير الشديد من النية الفاسدة في طلب العلم ، والواجب على طالب العلم أن يصلح النية لأن طلب العلم عبادة ، بل من أجّل العبادات الواجبة أو النفل وقبولها ونفع الله جل وعلا به .
أولا : أن تكون شرطه الأول أن تكون النية صالحة يطلبه لله جل وعلا ، وهذا الحديث فيه ذكر أشياء مما يفسد النية في طلب العلم ، يطلب العلم للمماراة أو للمجاراة يجاري به السفهاء أو يباهي به طلبة العلم والعلماء يعني يكون عنده خبر في المجلس يتكلم أو عنده تعاريف أو نحو ذلك هذه نية فاسدة . النية الفاسدة كثيرة الأشكال والصور ، أما النية الصالحة التي يتقبل الله جل وعلا بها هذا التعبد بطلب العلم أن ينوي بطلبه للعلم رفع الجهل عن نفسه ، الجهل بمراد الله جلا وعلا فالنية الصالحة أن ينوي رفع الجهل عن نفسه .
سئل الإمام أحمد رحمه الله ماالنية في طلب العلم ؟ قال : أن تنوي رفع الجهل عن نفسك ثم إذا كان هو يظن أنه سيعلّم غيره ويأمل أن يتعلم ليكون مرشدا ليعلم الناس أصول الدين ويعلم الناس مبانيه العظام ويرشد أو يعلّم أو نحو ذلك فإنه تكون نية أخرى مع ذلك رفع الجهل عن نفسه وعن غيره أيضا ، هذه نية صالحة لأن بعض الناس ينوي رفع الجهل عن نفسه ويجىء يتصدر لكن ما ينوي رفع الجهل عن الناس لكن ينوي والعياذ بالله أن يتوجه الناس إليه وأن يحضروا مثلا درسه وأن يكون مشهورا أو أنه إذا اشتهر صار الناس يعطونه أو يقبلون عليه ونحو ذلك من النيات الفاسدة هذا مبطل لأجره والعياذ بالله يتعرض به لسخط الله جل وعلا [ من طلب الشهادة للدنيا يدخل في هذا ؟ ] ما يكون مقبولا إذا كانت النية للدنيا فعمله مردود ي**ب للدنيا وقد تكون وبالا عليه وقد تكون مما يعني يباح مثلا الآن الطلب في الكليات الشرعية أحب يدرس في كلية الشريعة يدرس في كليات أصول الدين في كليات شرعية يطلب فيها العلم الشرعي هذا ينوي بها الشهادة **ب الشهادة والتوظف ما لحّم يعرف مراد الله جل وعلا ليس له هم أن يعرف معاني الكتاب والسنة ، أن يرفع الجهل عن نفسه بما بعث الله به نبيه عليه الصلاة والسلام ، ما لحّم في معرفة العقيدة الصحيحة ليس له مهمة في ذلك وإنما أتت هذه الأشياءتبعا لكن نيته أن يأخذ الشهادة ويتوظف ويعيش فهذا نيته فاسدة وعمله مردود غير متقبل منه بل يأثم عليه إذا كان طلبه للعلم في الأشياء التي تجب عليه ثم هو ينوي بها الدنيا هذا والعياذ بالله مأزور غير مأجور ، هذه من الأمور التي يحتاج المرء فيها أن يصحح قصده بين الحين والآخر أن يكون نيته صالحة ما ينوي أنه يتوجه الناس إليه ويظهر هذا في أشياء غير أنه أحيانا تجد المرء تغلبه نفسه على أن يكون مؤلفا ، على أن يكون باحثا يكون عنده رغبة في أنه يعلّم ،لكن الأشياء الضرورية من الدين ماتعلمها وإذا تعلمها ما يستحضرها يعني ليست معه دائما ينفع بها نفسه أو ينفع بها غيره ، إذن يكون هذااستكثار يكون هذا اسكثر في شيء ليس مرغوبا فيه ـ والله المستعان ـ فالواجب الحرص على تصحيح النية القلب مدار العمل على ما يكون في القلب من صحة النية ، صحة نية المتابعة والإخلاص لله جل وعلا وعدم الرغبة في توجيه أنظار الناس إليه رضوا الناس أم لم يرضوا أثنوا عليه أم لم يثنوا ، المقصود صلاح القلب وفيما بين العبد وبين ربه وأن يكون طلبه للعلم لله يبارك الله جل وعلا , الناس درجات منهم من يأخذ من العلم كثيرا ومنهم من يأخذ من العلم قليلا والأنبياء عليهم صلوات الله وسلامه أيضا درجات (( تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض )) فليس أيضا ضروريا أن يكون طلاب العلم كلهم في مرتبة واحدة هذا الله جل وعلا هو الذي قسم هذا الشيء فلان عالم ، حافظ في كل فن وفلان لا ، وسط لكن لا يعني هذا أن تكون نيته فاسدة أو ينقطع عن العلم يعطي ما عنده يعلم من يستفيد منه وسيجد من يفيد وعلماء السلف كانوا على ذلك الصحابة في العلم ليسوا على مرتبة واحدة لكن كلا علّم بما عنده وأئمة الإسلام وعلماء الدين أيضا لم يكونوا على مرتبة واحدة لكن النية الصالحة في أنهم يطلبون العلم لله جل وعلا وينوون رفع الجهل عن أنفسهم وعن من يلونهم ويستعينون بالله ويجاهدون بحسب الإمكان ولا يقولون على الله جل وعلا بغير علم . هذا الأصل النية الصالحة ، النية تكون طيبة لا يطلبه للدنيا لا للمماراة لا للمجاراة لا للرياء ثم في نيته وفي عمله تعلم بحسب ما يعلم لا يقف ما ليس له به علم لا يتجرأ ليس لازم أن تتكلم في كل شيء علّم ما تعلم إذا احتيج إليك، مدرس في الكلية ، في الثانوية ، في المتوسط ، مدرس في الإبتدائي تجيئك أسئلة ما تعرف عنها ما فيه شيء الواحد يقول ما أعلم ، ثم بعدين يتصرف تصرف ،يرجأ الجواب ويبحث ثم يفيد أما التباهي والمراءاة والتكلم في كل شيء بعلم وبغير علم هذا ليس من سيمات من أصلح الله نيته [تدخل بعض طلبة العلم ] : المشكل هو أول ما طلبه هو وزميله رايح هناك يتنافسون من يحفظ ثم بعدين يبغى يتنافسون بعدين لما بدأ في العلم عرف أن أول شيء في العلم يأخذ إيش ؟ إنما الأعمال بالنيات إذا قرأ صحيح البخاري أولا إنما الأعمال بالنيات إذا قرأ الأربعين النووية أولا إنما الأعمال بالنيات وهكذا عرف أنه لابد من تصحيح النية فهو يطلبه لغير الله يأبى أن يكون إلا لله .
طلبنا العلم وليس لنا فيه نية ثم جاءت النية بعد (..) أدرسوا أدرسوا لو فهمهم النية بعضهم يسأم وبعضهم لا يسأم ثم بعد ذلك إذا عقل العبد جاءت النية بعد , هذا ما ذكره السلف .
المصدر :
شرح كتاب أصول الإيمان شريط رقم : 07 الدقيقة 45
لفضيلة الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله
منقول
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
عن كعب بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" من طلب العلم ليجاري به العلماء أو ليماري به السفهاء أو يصرف به وجوه الناس إليه أدخله الله النار " رواه الترمذي .
هذا الحديث فيه التحذير الشديد من النية الفاسدة في طلب العلم ، والواجب على طالب العلم أن يصلح النية لأن طلب العلم عبادة ، بل من أجّل العبادات الواجبة أو النفل وقبولها ونفع الله جل وعلا به .
أولا : أن تكون شرطه الأول أن تكون النية صالحة يطلبه لله جل وعلا ، وهذا الحديث فيه ذكر أشياء مما يفسد النية في طلب العلم ، يطلب العلم للمماراة أو للمجاراة يجاري به السفهاء أو يباهي به طلبة العلم والعلماء يعني يكون عنده خبر في المجلس يتكلم أو عنده تعاريف أو نحو ذلك هذه نية فاسدة . النية الفاسدة كثيرة الأشكال والصور ، أما النية الصالحة التي يتقبل الله جل وعلا بها هذا التعبد بطلب العلم أن ينوي بطلبه للعلم رفع الجهل عن نفسه ، الجهل بمراد الله جلا وعلا فالنية الصالحة أن ينوي رفع الجهل عن نفسه .
سئل الإمام أحمد رحمه الله ماالنية في طلب العلم ؟ قال : أن تنوي رفع الجهل عن نفسك ثم إذا كان هو يظن أنه سيعلّم غيره ويأمل أن يتعلم ليكون مرشدا ليعلم الناس أصول الدين ويعلم الناس مبانيه العظام ويرشد أو يعلّم أو نحو ذلك فإنه تكون نية أخرى مع ذلك رفع الجهل عن نفسه وعن غيره أيضا ، هذه نية صالحة لأن بعض الناس ينوي رفع الجهل عن نفسه ويجىء يتصدر لكن ما ينوي رفع الجهل عن الناس لكن ينوي والعياذ بالله أن يتوجه الناس إليه وأن يحضروا مثلا درسه وأن يكون مشهورا أو أنه إذا اشتهر صار الناس يعطونه أو يقبلون عليه ونحو ذلك من النيات الفاسدة هذا مبطل لأجره والعياذ بالله يتعرض به لسخط الله جل وعلا [ من طلب الشهادة للدنيا يدخل في هذا ؟ ] ما يكون مقبولا إذا كانت النية للدنيا فعمله مردود ي**ب للدنيا وقد تكون وبالا عليه وقد تكون مما يعني يباح مثلا الآن الطلب في الكليات الشرعية أحب يدرس في كلية الشريعة يدرس في كليات أصول الدين في كليات شرعية يطلب فيها العلم الشرعي هذا ينوي بها الشهادة **ب الشهادة والتوظف ما لحّم يعرف مراد الله جل وعلا ليس له هم أن يعرف معاني الكتاب والسنة ، أن يرفع الجهل عن نفسه بما بعث الله به نبيه عليه الصلاة والسلام ، ما لحّم في معرفة العقيدة الصحيحة ليس له مهمة في ذلك وإنما أتت هذه الأشياءتبعا لكن نيته أن يأخذ الشهادة ويتوظف ويعيش فهذا نيته فاسدة وعمله مردود غير متقبل منه بل يأثم عليه إذا كان طلبه للعلم في الأشياء التي تجب عليه ثم هو ينوي بها الدنيا هذا والعياذ بالله مأزور غير مأجور ، هذه من الأمور التي يحتاج المرء فيها أن يصحح قصده بين الحين والآخر أن يكون نيته صالحة ما ينوي أنه يتوجه الناس إليه ويظهر هذا في أشياء غير أنه أحيانا تجد المرء تغلبه نفسه على أن يكون مؤلفا ، على أن يكون باحثا يكون عنده رغبة في أنه يعلّم ،لكن الأشياء الضرورية من الدين ماتعلمها وإذا تعلمها ما يستحضرها يعني ليست معه دائما ينفع بها نفسه أو ينفع بها غيره ، إذن يكون هذااستكثار يكون هذا اسكثر في شيء ليس مرغوبا فيه ـ والله المستعان ـ فالواجب الحرص على تصحيح النية القلب مدار العمل على ما يكون في القلب من صحة النية ، صحة نية المتابعة والإخلاص لله جل وعلا وعدم الرغبة في توجيه أنظار الناس إليه رضوا الناس أم لم يرضوا أثنوا عليه أم لم يثنوا ، المقصود صلاح القلب وفيما بين العبد وبين ربه وأن يكون طلبه للعلم لله يبارك الله جل وعلا , الناس درجات منهم من يأخذ من العلم كثيرا ومنهم من يأخذ من العلم قليلا والأنبياء عليهم صلوات الله وسلامه أيضا درجات (( تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض )) فليس أيضا ضروريا أن يكون طلاب العلم كلهم في مرتبة واحدة هذا الله جل وعلا هو الذي قسم هذا الشيء فلان عالم ، حافظ في كل فن وفلان لا ، وسط لكن لا يعني هذا أن تكون نيته فاسدة أو ينقطع عن العلم يعطي ما عنده يعلم من يستفيد منه وسيجد من يفيد وعلماء السلف كانوا على ذلك الصحابة في العلم ليسوا على مرتبة واحدة لكن كلا علّم بما عنده وأئمة الإسلام وعلماء الدين أيضا لم يكونوا على مرتبة واحدة لكن النية الصالحة في أنهم يطلبون العلم لله جل وعلا وينوون رفع الجهل عن أنفسهم وعن من يلونهم ويستعينون بالله ويجاهدون بحسب الإمكان ولا يقولون على الله جل وعلا بغير علم . هذا الأصل النية الصالحة ، النية تكون طيبة لا يطلبه للدنيا لا للمماراة لا للمجاراة لا للرياء ثم في نيته وفي عمله تعلم بحسب ما يعلم لا يقف ما ليس له به علم لا يتجرأ ليس لازم أن تتكلم في كل شيء علّم ما تعلم إذا احتيج إليك، مدرس في الكلية ، في الثانوية ، في المتوسط ، مدرس في الإبتدائي تجيئك أسئلة ما تعرف عنها ما فيه شيء الواحد يقول ما أعلم ، ثم بعدين يتصرف تصرف ،يرجأ الجواب ويبحث ثم يفيد أما التباهي والمراءاة والتكلم في كل شيء بعلم وبغير علم هذا ليس من سيمات من أصلح الله نيته [تدخل بعض طلبة العلم ] : المشكل هو أول ما طلبه هو وزميله رايح هناك يتنافسون من يحفظ ثم بعدين يبغى يتنافسون بعدين لما بدأ في العلم عرف أن أول شيء في العلم يأخذ إيش ؟ إنما الأعمال بالنيات إذا قرأ صحيح البخاري أولا إنما الأعمال بالنيات إذا قرأ الأربعين النووية أولا إنما الأعمال بالنيات وهكذا عرف أنه لابد من تصحيح النية فهو يطلبه لغير الله يأبى أن يكون إلا لله .
طلبنا العلم وليس لنا فيه نية ثم جاءت النية بعد (..) أدرسوا أدرسوا لو فهمهم النية بعضهم يسأم وبعضهم لا يسأم ثم بعد ذلك إذا عقل العبد جاءت النية بعد , هذا ما ذكره السلف .
المصدر :
شرح كتاب أصول الإيمان شريط رقم : 07 الدقيقة 45
لفضيلة الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله
منقول