فضل تعليم الناس ودعوتهم إلى الخير([1]

عن أبي مسعود عقبة بن عامر الأنصاري t قال: قال رسول الله r{من دل على خير فله مثل أجر فاعله}([4]) أخرجه مسلم ([5]) .
عن أبي هريرة t أن رسول الله r قال: {من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا}([6]) أخرجه مسلم ([7]) .
وعن أبي أمامة الباهلي t قال: قال رسول الله r{إن الله وملائكته وأهل السماوات والأرض حتى النملة في جحرها ليصلون على معلمي الناس الخير}([8]) أخرجه الترمذي وقال حسن صحيح ([9]) .
ومعنى يُصلون عليه: أي يدعون ويستغفرون له.

تعليم الناس أمور دينهم ودعوتهم إلى الخير هو عمل الأنبياء الذين أرسلهم الله لأجله، فهي أعظم وظيفة. واختار الله لها أفضل خلقه، فمن وفقه الله للسير على طريقهم في تعليم الناس دينهم وإرشادهم إلى الخير فقد نال خيرا كثيرا لما يحصل بسبب نشر العلم والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من الخير في الأرض، ولما فيه من إقامة حجة الله على الناس.


- إن تعليم الناس الخير من عمل الأنبياء.
- فضل تعليم الناس أمور دينهم حيث إن من علم علما أو دعا إلى هدى فله مثل أجور العاملين به.
- عظم أجر معلم الناس الخير حيث يثني عليه الله تعالى ويستغفر له أهل السماوات والأرض لما يحصل في الأرض من الخير من نشر العلم.
- فضل الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

([1]) توضيح الأحكام 6 / 273، صحيح الترغيب 1 / 49، غذاء الألباب 1 / 47.
([2]) سورة الجمعة، آية: 2.
([3]) سورة آل عمران، آية: 110.
([4]) مسلم الإمارة (1893) ، الترمذي العلم (2671) ، أبو داود الأدب (5129) ، أحمد (4/120) .
([5]) م 1893.
([6]) مسلم العلم (2674) ، الترمذي العلم (2674) ، أبو داود السنة (4609) ، أحمد (2/397) ، الدارمي المقدمة (513) .
([7]) م 2674، جه 194.
([8]) الترمذي العلم (2685) ، الدارمي المقدمة (289) .
([9]) ت 2685، وصححه الألباني في صحيح الترغيب 1 / 36 وصحيح الجامع 1883.