سيتنقل اتحاد العاصمة اليوم إلى تلمسان لمواجهة
الوداد المحلي في لقاء متأخر عن الجولة 24، وهو اللقاء الذي تأجل بسبب
مشاركة الاتحاد في منافسة كأس "الكاف"،
----------------
ولكن
الجديد في القضية أن نادي سوسطارة سيدخل اللقاء محروما من ثمانية عناصر
تغيب رسميا، وهذا على اختلاف أسباب غيابها، فهناك دولية متواجدة مع
المنتخبين الوطنيين الأول والأواسط، وعناصر أخرى متواجدة تحت طائل العقوبة،
فيما يعاني آخرون من إصابات متفاوتة الخطورة، والأكثر من هذا أن عدد
اللاعبين كاد أن يرتفع إلى تسعة بعد استدعاء زماموش للمنتخب.


مصابون ومعاقبون وكوربيس في حيرة


وجاءت
بداية القائمة التي ستغيب عن هذا اللقاء الهام بعقوبة الثنائي خوالد -
مفتاح الذي نال البطاقة الصفراء الرابعة في اللقاء الأخير أمام اتحاد
الحرّاش، وهو الأمر الذي جعله (الثنائي) أول اللاعبين الذين يغيبون هذا
الموسم بسبب البطاقات الصفراء، ويضاف إليهما حسين العرفي وهشام مختار حيث
تعرض كل واحد منهما إلى إصابة في اللقاء الماضي أمام نادي "الفهود"
الكامروني، فكلاهما يعاني من إصابة في الركبة، وقد يغيبان المدة نفسها التي
لن تقل عن أسبوع.


أربعة لاعبين في المنتخب الوطني


من
جانب آخر كان الاتحاد على دراية من قبل أنه سيكون محروما من خدمات كل من
فرحات، تجار وكودري، فالأول متواجد منذ أكثر من أسبوع مع المنتخب الوطني
أواسط المشارك في كأس إفريقيا للأمم، أما الثنائي الآخر فمتواجد رفقة
المنتخب الوطني الأول الذي بدأ تربصه أمس تحسبا لمباراة الثلاثاء القادم
أمام منتخب البينين، ولكن هذا الثلاثي أصبح رباعيا بعد استدعاء بن موسى
الذي دخل في التربص أمسية أول أمس.


زماموش كاد يكون خامس الملتحقين بالمنتخب


وكاد
زماموش أن يُحرم من المشاركة في لقاء الغد بعاصمة الزيانيين بعد أن تلقى
استدعاء من المنتخب الوطني، وهذا تعويضا لحارس شبيبة بجاية سي محمد سيدريك
الذي تعرض إلى إصابة حرمته من المشاركة في التربص، ولكن زماموش تم السماح
له بالمشاركة في هذا اللقاء وبعدها سيلتحق بالتربص سهرة الجمعة أو صبيحة
السبت على أقصى تقدير.


كوربيس "ترجى" حليلوزيتش ليؤخر التحاق زماموش بالمنتخب


وكان
المدرب الفرنسي رولان كوربيس قد تخوّف من أن يتنقل إلى تلمسان دون الحارس
زماموش الذي يعتبره الرقم واحد في الفريق ولا يمكن الاستغناء عنه خصوصا
أمام الغيابات الكثيرة. وعلى ضوء هذه المعطيات، فإنه اتصل بالمدرب البوسني
وحيد حليلوزيتش وطلب منه السماح لزماموش بالتأخر عن الالتحاق بالتربص إلى
ما بعد اللقاء، وبما أن حارس الاتحاد هو الرقم ثلاثة في المنتخب حاليا فإن
تأخره لن يشكل عائقا للمنتخب.


الاستنجاد بعناصر من الآمال الحل الأخير


وأمام
هذا العدد الهائل من اللاعبين الذين سيغيبون أو سيحرمون من المشاركة في
لقاء الغد، فإن المدرب كوربيس لم يجد من حل لهذه الورطة سوى الاستنجاد
بلاعبين من الآمال، وفي مقدمتهم بطروني ويطو اللذان قد يكونان أساسيين، كما
أنه سيوجه الدعوة لأول مرة للاعب "ياكوبا" الذي سيتواجد ضمن التشكيلة التي
ستتنقل اليوم إلى عاصمة الزيانيين.


الاتحاد يدفع ثمن المشاركة في أربع منافسات


وكانت
إدارة الاتحاد قد وافقت على لعب اللقاء أمام وداد تلمسان متأخرا، بعدما
كانت إدارة الاتحاد قد طلبت منهم تقديم لقاء كأس "الكاف" من يوم الأحد إلى
يوم الجمعة، وهو الأمر كان مستحيلا لأن الفريق لعب قبلها بثلاثة أيام لقاء
قويا في الكأس العربية أمام الاسماعيلي المصري، ولم يكن من حل سوى لعب
اللقاء المتأخر أمام وداد تلمسان يوم الجمعة، وهذا شرط أن يتنازل الفريق عن
لاعبيه الدوليين، وهو ما تم فعلا، لكن المدرب كوربيس لم يكن يدري أن
المشاركة في أربع منافسات ستجعله يدفع كل هذا الثمن.


عودتهم 24 ساعة قبل لقاء الكأس مشكل أكبر


ولن
تتوقف مشاكل الاتحاد في لقاء البطولة فحسب، بل تتواصل بعد لقاء المنتخب
الوطني المبرمج يوم الثلاثاء القادم، حيث سيغادر لاعبو الاتحاد الأربعة
تربص المنتخب الوطني 24 ساعة قبل لقاء ربع نهائي كأس الجمهورية أمام نصر
حسين داي، وفي حال مشاركة بعضهم فإن الاتحاد سيعاني من غيابات أخرى في أحد
أهم لقاءات الموسم.


---------------------------


بن عمارة: "سنعمل المستحيل لتفادي الهزيمة في تلمسان، والفوز ممكن"


كيف جرت التحضيرات للقاء تلمسان؟


التحضيرات
جرت بشكل عادي، فبعد لقاء الأحد في كأس "الكاف" واصلنا التحضيرات وفق
البرنامج الذي سطّره المدرب، وهو الأمر الذي يجعلنا نقول إن تركيزنا متواصل
على المباريات، وهذا ما تقارب المواعيد.


الفوز على "الفهود" بتلك النتيجة أغضب الأنصار، فما قولك؟


ما
نستطيع قوله عن تلك المباراة هو أننا فزنا بهدف وانتهى الأمر، فأهم شيء
خرجنا به هو عدم تلقينا لأي هدف، وهذا ليس سهلا في هذا المستوى وفي مثل هذه
الظروف، فشتم الأنصار لنا أثر فينا كثيرا، كما لا تنسوا أن الضغط أحيانا
يؤثر سلبا في الفريق صاحب الأرض وليس في المنافس.


تعني أن النتيجة المسجلة كان سببها الأنصار؟


ليس
هكذا بالضبط، ولكن عدم وقوفهم إلى جانبنا له تأثير، من حق المناصر أن يغضب
ومن حق المناصر أن يعبّر عن سخطه من النتائج السلبية، لكن في هذه
المباريات والمواعيد الكبيرة كان عليهم أن يقفوا إلى جانبنا لا أن يبدأ
الشتم من بداية اللقاء إلى نهايته، فقد وصل الفريق إلى مرحلة يحتاج الدعم
من أجل مواصلة اللعب في كل الجبهات. صراحة هذا الفريق ضعيف وكان بإمكاننا
الفوز عليه بنتيجة عريضة لو وقف إلى جانبنا الأنصار ولم يشكلوا ضغطا علينا،
لكن لسوء حظنا لم نستغل الفرصة وكدنا ندفع الثمن غاليا، ولحسن حظنا أننا
لم نتلق أهدافا ولم ننهزم.


لكنكم ضيّعتم لقب البطولة ورهنتم حظوظكم في التأهل في منافستي كأس "الكاف" والكأس العربية؟


في
كلا المنافستين اللتين تحدثت عن أننا ضيّعنا حظوظنا فيهما لم نتلق أي هدف،
وهذا دليل على أن حظوظنا قائمة في التأهل في كلتيهما، وعليه يجب أن نواصل
العمل من أجل الوصول إلى الهدف المسطر وهو الذهاب بعيدا في كل المنافسات.
صحيح أن لقب البطولة ضاع، ولكن هناك هدف آخر في هذه المنافسة وهو التواجد
مع الأوائل، ولا زالت الفرصة مواتية.


عدت للعب أساسيا ومشاركة في منافسة كأس "الكاف"، فما قولك؟


عدت
للعب بعدما اختارني المدرب، أنا دائم العمل وانتظر الفرصة ولم أحتج من قبل
على عدم المشاركة، المهم هو أنه عند دخولي أكون في المستوى وأقدم ما هو
مطلوب مني.


كنت وراء كرة الهدف الذي سجله زياية في المباراة الأخيرة، فما هو شعورك؟


كما
تعلمون ألعب في الرواق الأيمن، وضعف المنافس جعلني أساهم في العمل الهجومي
دون نسيان دوري الدفاعي، وجاءت كرة الهدف، تمنيت لو قدمت كرات أخرى،
وسأعمل على القيام بذلك في المستقبل.


ستكون أساسيا مرة أخرى أمام تلمسان هذه المرة، فكيف ترى المهمة؟


المهمة
لن تكون سهلة، لأن المنافس صعب المنال على أرضه وبين جماهيره، علينا البحث
عن الطريقة التي تمكننا من العودة إلى الديار بنتيجة إيجابية. أما فيما
يخصني أنا شخصيا فسأحاول أن أكون في المستوى وألعب مباراة تمكنني من نيل
ثقة المدرب للتأكيد أنني لاعب مهم في الفريق وليس احتياطيا.


ستعوّض مرة أخرى اللاعب مفتاح المعاقب هذه المرة، فكيف ترى حظوظكم؟


حظوظنا في العودة بنتيجة إيجابية قائمة، وكل شيء وارد، وسنحاول العودة بالتعادل على الأقل وحتى الفوز ليس بعيدا عنا.


---------------------------


فوز الحرّاش والمولودية يقلق وتعادل الملاحقين يرفع المعنويات


لم
تأت كل نتائج الجولة 24 التي لعبت أول أمس في صالح اتحاد العاصمة الذي كان
في راحة، لأن المتنافسين عن المراكز الأولى، وفي مقدمتهم الجارين اتحاد
الحرّاش ومولودية الجزائر حققا المهم في مباراتيهما داخل الديار وحصد كل
واحد منهما النقاط الثلاث التي جعلتهما يبتعدان أكثر فأكثر، فالفارق عن
اتحاد الحراش ارتفع إلى ثماني نقاط، في حين ارتفع عن الغريم مولودية
الجزائر إلى خمس، لكن الأمر الإيجابي في الجولة هو عدم فوز أي واحد من
الملاحقين الثلاثة الآخرين، شباب قسنطينة، شبيبة القبائل وشباب بلوزداد.


الحراش والمولودية يعمقان الفارق والمشاركة القارية تبتعد


كان
ولا يزال هدف اتحاد العاصمة في البطولة هو إنهاء الموسم في أحد المركزين
الثاني أو الثالث على الأقل لضمان مشاركة قارية الموسم المقبل، ولكن مع
تعمّق الفارق إلى ثماني وخمس نقاط على التوالي، يجعل المشاركة القارية
تبتعد من يوم لآخر.


تعادل "السي. أس. سي"، القبائل وبلوزداد يبقي الاتحاد في المركز الرابع


وكان
الاتحاد يحتل المركز الرابع منفردا قبل إجراء مباريات هذه الجولة، ولكن مع
تعادل شباب قسنطينة خارج الديار، فإنه بات يتقاسم المرتبة الرابعة من نادي
سوسطارة، ولكن رغم ذلك يعتبر تعادل "السي. أس. سي" أمام شبيبة القبائل
بمثابة النتيجة المثالية التي تخدم الاتحاد، لأن القبائل كانوا يعوّلون على
هذه المباراة للعب الأدوار الأولى، وتقاسم النقاط وتضييع نقطتين من كل
جانب أحسن نتيجة في صالح الاتحاد، كما أن تعادل بلوزداد وعدم فوزه خارج
القواعد هو أيضا في صالح أصحاب الزي الأحمر والأسود.


النقاط الثلاث من أجل لعب الكؤوس الثلاث بمعنويات مرتفعة


ويعتبر
لقاء تلمسان أهم محطة ليس من أجل لعب الأدوار الأولى فحسب، بل من أجل رفع
المعنويات بعد النتائج المتواضعة في الكأسين العربية والإفريقية، بالإضافة
إلى إقبال الفريق على مباراة كأس مهمة في دورها ربع النهائي أمام الجار نصر
حسين داي. وعلى ضوء هذه المعطيات، فإن مباراة تلمسان مهمة أيضا لأن الفريق
مقبل بعد مباراة الكأس على إياب نصف نهائي الكأس العربية، وإياب الدور
الأول من كأس "الكاف"، لذا فالفوز بالنقاط الثلاث سيجعل رفقاء خوالد يدخلون
اللقاء بمعنويات مرتفعة.


حداد قد يركّز على كأسي الجمهورية والعربية


وبما
أن المباراة شبه مصيرية للوداد التلمساني، فإن الرئيس حداد قد يطلب من
اللاعبين عدم الاكتراث للنتيجة التي ستنتهي عليها المباراة، لأن الفريق
مقبل على ثلاث منافسات أخرى أكثر أهمية، فالفوز بكأس الجمهورية أو الكأس
العربية أحسن بكثير من مرتبة مؤهلة لمنافسة دولية الموسم المقبل.


كأس "الكاف" ثالث محطة والخوف من خسارة كل المنافسات


وتعتبر
منافسة كأس "الكاف" رابع محطة من حيث الأهمية في المنافسات الأربع، حيث
تتصدّر البطولة أولى الاهتمامات، لأنها منافسة تنتهي مع بداية الموسم
المقبل، لذا لا يمكن اعتبارها ضمن أولى اهتمامات الموسم الحالي، وتأتي
بعدها منافسة كأس الجمهورية تليها كأس الاتحاد العربي للأندية، وأخيرا
منافسة كأس "الكاف"، وعليه فإن تضييع لقب البطولة وربما المراتب الأولى
يجعل التخوف كبيرا من تضييع كل المنافسات، ويخرج الفريق صفر اليدين في
نهاية الموسم.


---------------------------


ياكوبا في أول استدعاء


سيكون
اللاعب النيجيري سايدو علي ياكوبا على موعد أول استدعاء للعب مباراة
رسمية. هذا اللاعب الذي التحق بالاتحاد مطلع العام الجديد، لم يتم تأهيله
حتى أواخر شهر فيفري، وهو الأمر الذي جعله يغيب كل هذه المدة.


بطروني، يطو وبكاكشي ورابطي مع الأكابر


وجه
المدرب كوربيس الدعوة لعدد من اللاعبين الذين ينشطون في صنف الآمال، حيث
استدعى مجددا كل من بطروني، يطو وبكاكشي بالإضافة إلى الشاب المتألق رابطي
الذي يؤدي في موسم رائع مع الآمال، لذا قرّر المدرب كوربيس الاستنجاد بهم
لتعويض الغيابات الكثيرة التي يعاني منها الفريق.


التنقل اليوم إلى تلمسان


سيشد
أبناء سوسطارة الرحال إلى مدينة تلمسان ظهيرة اليوم بواسطة الحافلة، حيث
فضلت الإدارة التوجه برّا لأن الطريق السريع سيمكن الفريق من الوصول في
الوقت المحدد، وزد على ذلك لا توجد رحلات نحو تلمسان في التوقيت المناسب،
والتنقل عبر وهران هو أيضا متعب، لذا فضلوا التوجه مباشرة برّا.


اللقاء على الساعة الرابعة وعلى المباشر


قدمت
الرابطة الوطنية اللقاء المتأخر عن الجولة 24 بين وداد تلمسان واتحاد
العاصمة إلى الرابعة عصرا عوض السادسة، وهذا بطلب من التلفزيون الجزائري
الذي قرّر نقل اللقاء على المباشر، وهو الأمر الذي سيمكن حارس المنتخب
الوطني زماموش من الالتحاق بالمنتخب سهرة الجمعة، حيث سيتوجه مباشرة من
تلمسان إلى مركز المنتخبات الوطنية بسيدي موسى.


---------------------------


بعض الأنصار كبار السن أحضروا وردا، وآخرون يرفضون عبارة "تحريض"


لا
يزال أنصار اتحاد العاصمة يصنعون الحدث في ملعب بولوغين. فبعد الخلاف الذي
نشب بينهم وبين اللاعبين في اللقاء الأخير، ها هي المياه تعود إلى
مجاريها، حيث تنقل عدد من الأنصار كبار السن إلى الملعب مساء أمس من أجل
تسليم اللاعبين وردا وتشجيعهم على بذل مجهودات أكبر لوضع الفريق في الطريق
السليم ومن أجل التتويج بأحد الألقاب الممكنة. وبالمقابل تنقلت مجموعة أخرى
إلى الملعب وأرادت أن توجه رسالة لهؤلاء الأنصار للتأكيد لهم أن قرار شتم
اللاعبين لم يكن مبرمجا ولا تحريضيا من طرف أيّ كان، وكان الهدف منه إشعار
اللاعبين بمدى غضبهم من الوضعية التي وصل إليها الفريق وتضييعهم للقب
البطولة، كما طالبوا الجميع بنسيان كلمة "تحريض" تماما لأنها خطيرة على
الفريق.


تجمعوا في موقف الملعب والشرطة حضرت احتياطا


وفي
الوقت الذي دخلت مجموعة الأنصار التي جلبت الورد إلى الملعب وسلمتها
للاعبين تجمع البقية في موقف السيارات مؤكدين على ضرورة رد الاعتبار
لأنفسهم بعد الاتهامات التي وُجهت إليهم، وقد استدعى ذلك حضور بعض رجال
الشرطة والذين جاؤوا من أجل فرض الرقابة على الوضع وتفاديا لأي تجاوزات
محتملة.