واه إسلاماه

من قال يا دنمركي بأنك أصبحت بظلمك فنان
يا عبد الشهوة و الدولار وعبد اللؤلوء والمرجان
هل تعرف مقدار محمد.. بقلوب تحمل قرآن
يا نبتة جاءت من زاني أحضرها وباركها الجان
هل تعرف مقدار محمد و العالم فوق الميزان
هل تعرف مقدار محمد يا نبتة جاءت من جان
شتان الشمس كما الظلمة أبدا شتان
من قال الخمر و مورد زمزم فرقهما الطعمان
من قال الحب يساوي الكره و يتساوي الطرفان
من قال الحكمة تؤخذ يوما من فم مخمور تعبان
من قال المسك يعاب عليه كلام البائع والفوحان
من قال السحب يؤثر فيها نباح الكلب علي القطعان
من قال محيطنا يتأثر من قطرة زيت أو قطران
جرأك علينا من سجدوا للدرهم أو باعوا الخلان
جرأك علينا من مزق أستار الكعبة في الكتمان
جرأك علينا أن صرنا سنة أو شيعة في التوهان
جرأك علينا من حملوا ألوية الدين بطرف لسان
أفتوا والعين على الدرهم ومحبي الدرهم عميان
جرأك علينا أن صرنا بعضا من بعض الجرذان
من قال يا دنمركي بأنك أصبحت بظلمك فنان
يا عبد الشهوة والدولار ونجل وعبد أبا سفيان
هل تعلم لك أبا ربا .. من وضع البذرة للبهتان
هل تعلم انك مولود .. مبولة ألقت بميدان
أتعيب على الورد رحيقه وجماله بين الأغصان
استهزئ ما شئت وابشر بشواظ من نار ودخان
استهزئ وابشر بجهنم في قبرك فوهة بركان
استهزئ ما شئت فقلبك أوصده اله رحمان
لن تدخل في قلبك رحمة أو تعرف طعم الإيمان
ستظل بكفرك مزموما وتموت بكأسك عريان
لن تدفن في ارض أبدا فستلفظ منها الجثمان
من قال يا دنمركي بأنك أصبحت بظلمك فنان
و الكفر تملك من قلبك أمرضه فباح بهذيان
معني الحرية في نظرك تنهشنا مثل الثعبان
معني الحرية ترسمنا بخيال مهزوز مرضان
معني الحرية تذبحنا كي تطعم منا الغربان
لن تنعم أبدا في الدنيا ستدوسك أقدام الصبيان
وسيحمل يوما جثمانك مجهول مالك من شان
أما الإسلام فلن ينضب سينير جميع الأكوان
وسيبقى رسوله ما بقيت في الدنيا حياة الإنسان
لن نظلم أبدا أو نجرح أو نكسر يوما صلبان
اسأل قسيسك إنجيلك هل يوم سجن الرهبان
اسأل قسيسك لو تؤمن هل عاش بخلف القضبان
من مزق منا إنجيلا أو عبث بمنزل سمعان
من منا تحرر و تجني ورماه لظلم السجان
علمنا محمد أن نعفو ونحب جميع الأديان
يا قرة عيني يا محمد يا نبع يروى الظمأن
سبوك وقالوا ما قالوا ظلم وتجني وبهتان
لا ينقص من قدرك شئ لو ذرة والكل مدان
لو هانك مجنون يوما لو هانك فالكل مهان
لون الدولار عمي الدنيا و تملك بعض الحملان
البعض تحول أندادا و اسودا والبعض جبان

للشاعر / محمد مراد