قال النبي عليه الصلاة والسلام :
( تعرض الفتن على القلوب كالحصير عوداً عوداً فأي قلب أشربها نكت فيه نكتة سوداء وأي قلب أنكرها نكت فيه نكتة بيضاء حتى تصير القلوب على قلبين: على أبيض مثل الصفا فلا تضره فتنة ما دامت السماوات والأرض، والآخر أسود مرباداً كالكوز مجخياً لا يعرف معروفاً ولا ينكر منكراً إلا ما أشرب من هواه ) .
في الحديث أثر التوبة في تصفية القلب وتطهيره وتنقيته قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ( القلب إذا تاب من الذنوب كان ذلك استفراغاً من تخليطاته حيث خلط عملاً صالحاً وآخر سيئاً فإذا تاب من الذنوب تخلصت قوة القلب وإرادته للأعمال الصالحة واستراح القلب من تلك الحوادث الفاسدة التي كانت فيه ) وقال ابن القيم رحمه الله ( فإذا عزمت التوبة وصحت ونشأت من صميم القلب أحرقت ما مرت عليه من السيئات حتى كأنها لم تكن فإن التائب من الذنب كمن لا ذنب له ).
فأكثروا من التوبة والاستغفار فإن التوبة تجلو القلب وتزيل عنه أوضار المعاصي والسيئات ففي الصحيح من حديث الأغر المزني أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال ( إنه ليغان على قلبي وإني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة ) .