تجنب السفير الفرنسي بالجزائر، كزافيي دريانكور، أثناء إشرافه، أول أمس، على افتتاح معرض لصورة تلمسان في المحفوظات الفرنسية، الحديث عن الراهن السياسي العربي في جوار الجزائر بليبيا وتونس. وقال السفير الفرنسي ردا عن سؤال لأحد الصحافيين، إنه ليس سفيرا لفرنسا بتونس وليبيا، وإنه جاء إلى تلمسان لدعم جهود المركز الثقافي الفرنسي بالمدينة. وأعلن السفير عن قرار سياسي فرنسي يقضي بترقية المراكز الثقافية الفرنسية العاملة بالتراب الجزائري إلى معاهد فرنسية بداية من مطلع السنة المقبلة على مستوى خمس مدن جزائرية كبرى من بينها تلمسان.
واعتبر السفير الفرنسي أن هذا القرار يخص إعادة تنظيم إداري فرنسي أعده برنار كوشنير لما كان وزيرا للخارجية، وقد لاحظت التقارير التي أعدها ''الكيدورسي'' أن الإيطاليين والألمان والإسبان أصبح لهم حضور ثقافي بارز في الجزائر، ولذا كان على فرنسا ترقية مراكزها إلى مصاف المعاهد لتنشيط التواجد الثقافي بالجزائر.
وعن مشاركة بلاده في تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية، قال السفير الفرنسي إن البرمجة حرمتهم من إعداد برنامج متعدد ومتنوع، ليقتصر الحضور بمعرض هام لصور ومخطوطات تعبّر عن صورة تلمسان في بداية القرنين التاسع عشر والعشرين، وهي صور اشتغل عليها باحثون من الجانبين وتعرض لأول مرة بالجزائر. وذكر السفير أن هذه الصور الأرشيفية ستبقى ملكا للتلمسانيين من الباحثين، مضيفا أن هناك أشياء عديدة في المعرض ستجعل سكان تلمسان من الجيل الجديد يكتشفون ويتعرفون على صورة مدينتهم منذ أكثر من قرن من الزمن.