حين نقول ان ابل تقدمت لتسجيل ابتكار جديد باسمها، فهذا لم يعد خبرا، لأن ابل تقوم بهذه العملية كل ساعتين، ويستحق التأكيد ان ليس كل ابتكار تسجله ابل باسمها يصبح منتجا ذا شأن. ولكن الابتكار التالي الذي سنتناول الحديث عنه لا بد سيثير اهتمامك فتعال ننظر الى تفاصيله!
المقصود هنا هو ما تحاول ابل ان تسجله كابتكار باسمها يتلخص في امكانية ابل ان تزرع شيفرة فورية في جهازك لتمنعك من التصوير وتسجيل الفيديو بواسطة الجهاز، رغم ان المستخدم حر التصرف بجهازه الذي اشتراه بمبلغ ليس زهيد.
وبالطبع فإن ادارة ابل لن تبادر الى منع المستخدم من تصوير ما يدور حوله بجهازه متى شاءت هي وكيفما يحلو لها هي، فأبل في غنى عن مثل هذه المشاكل وعن التصدي لمختلف الشكاوى القضائية التي قد يرفعها المستخدمون بدعوى انتهاك الخصوصية.
ولكن المقصود من وراء هذه الخطوة هو الاستجابة لطلب الجهات الامنية في حالات معينة لمنع المستخدمين الذين بحوزتهم اجهزة تعمل بنظام ابل من تصوير وبث ما يدور حولهم وذلك لاسباب تتعلق بالأمن.
بعبارة أخرى تستطيع الشرطة ان تطلب من ابل ان تسلب الاجهزة المتواجدة في مكان ما القدرة على تصوير ما يدور في المكان من خلال تشفير عملية التصوير في الجهاز، فيصبح عاجزا عن استخدام الكاميرا.
بالطبع ابل لم تقل انها تتقدم بطلب لتسجيل مثل هذا الابتكار استجابة للجهات الامنية، وإنما تدعي ان الهدف من تسجيل مثل هذا الابتكار هو حماية حقوق الملكية الفكرية من الانتهاكات المتكررة، مثل ان يجلس احد ويصور فيلما سينمائيا في قاعة العرض السينمائي بواسطة جهازه، او ان يسجل حفلا موسيقيا ثم ان يبثه على الانترنت او ان يصدر قرصا مدمجا منه. ولكن الى جانب ذلك فقد تمنع ابل تصوير حالات العنف التي يتعرض لها المواطنون من قبل افراد الامن خلال المظاهرات مثلا.
من اكثر الامور التي يكرهها افراد الشرطة هو ان يمسك المواطن العادي بجواله المسلح بكاميرا ويبدأ بتصوير رجال الامن وهم يأدون مهمتهم وهذا عادة خير مراقب لعمل افراد الامن، وهو بمثابة قيد شديد لا يسمح لأفراد الدورية الامنية بالتمادي بتصرفات افرادها لأنها موثقة بالصوت والصورة وقد تعرضهم للمساءلة القانونية.
لقد كنا على ثقة منذ البداية ان ابل تقدم لمستخدميها كل هذا التطور التقني ليس لزيادة قدراته المعرفية وإنما لمنحه المزيد من الترفيه، فأبل تريدنا ان نتسلى وان نستمتع لا ان نعرف وان نستخدم قدراتنا المعرفية لصالح حقوقنا كمستخدمين لهذه التقنيات.
قد يكون هذا الابتكار سببا وجيها لدى الكثيرين للابتعاد عن اجهزة الشركة، ولكن طالما بقيت ابل تحظى بنفوذ الاخ الأكبر في عالم التقنية فإنها ستسمح لنفسها بكثير من الاختراقات الى ان يتقلص نفوذها في حياتنا لدرجة لا تستطيع معها فرض موقفها على المستخدم كما تشاء.
المصدر
المقصود هنا هو ما تحاول ابل ان تسجله كابتكار باسمها يتلخص في امكانية ابل ان تزرع شيفرة فورية في جهازك لتمنعك من التصوير وتسجيل الفيديو بواسطة الجهاز، رغم ان المستخدم حر التصرف بجهازه الذي اشتراه بمبلغ ليس زهيد.
وبالطبع فإن ادارة ابل لن تبادر الى منع المستخدم من تصوير ما يدور حوله بجهازه متى شاءت هي وكيفما يحلو لها هي، فأبل في غنى عن مثل هذه المشاكل وعن التصدي لمختلف الشكاوى القضائية التي قد يرفعها المستخدمون بدعوى انتهاك الخصوصية.
ولكن المقصود من وراء هذه الخطوة هو الاستجابة لطلب الجهات الامنية في حالات معينة لمنع المستخدمين الذين بحوزتهم اجهزة تعمل بنظام ابل من تصوير وبث ما يدور حولهم وذلك لاسباب تتعلق بالأمن.
بعبارة أخرى تستطيع الشرطة ان تطلب من ابل ان تسلب الاجهزة المتواجدة في مكان ما القدرة على تصوير ما يدور في المكان من خلال تشفير عملية التصوير في الجهاز، فيصبح عاجزا عن استخدام الكاميرا.
بالطبع ابل لم تقل انها تتقدم بطلب لتسجيل مثل هذا الابتكار استجابة للجهات الامنية، وإنما تدعي ان الهدف من تسجيل مثل هذا الابتكار هو حماية حقوق الملكية الفكرية من الانتهاكات المتكررة، مثل ان يجلس احد ويصور فيلما سينمائيا في قاعة العرض السينمائي بواسطة جهازه، او ان يسجل حفلا موسيقيا ثم ان يبثه على الانترنت او ان يصدر قرصا مدمجا منه. ولكن الى جانب ذلك فقد تمنع ابل تصوير حالات العنف التي يتعرض لها المواطنون من قبل افراد الامن خلال المظاهرات مثلا.
من اكثر الامور التي يكرهها افراد الشرطة هو ان يمسك المواطن العادي بجواله المسلح بكاميرا ويبدأ بتصوير رجال الامن وهم يأدون مهمتهم وهذا عادة خير مراقب لعمل افراد الامن، وهو بمثابة قيد شديد لا يسمح لأفراد الدورية الامنية بالتمادي بتصرفات افرادها لأنها موثقة بالصوت والصورة وقد تعرضهم للمساءلة القانونية.
لقد كنا على ثقة منذ البداية ان ابل تقدم لمستخدميها كل هذا التطور التقني ليس لزيادة قدراته المعرفية وإنما لمنحه المزيد من الترفيه، فأبل تريدنا ان نتسلى وان نستمتع لا ان نعرف وان نستخدم قدراتنا المعرفية لصالح حقوقنا كمستخدمين لهذه التقنيات.
قد يكون هذا الابتكار سببا وجيها لدى الكثيرين للابتعاد عن اجهزة الشركة، ولكن طالما بقيت ابل تحظى بنفوذ الاخ الأكبر في عالم التقنية فإنها ستسمح لنفسها بكثير من الاختراقات الى ان يتقلص نفوذها في حياتنا لدرجة لا تستطيع معها فرض موقفها على المستخدم كما تشاء.
المصدر