العدد و قواعد اللغة العربية
تعــــريف العــــدد:
العدد لغة: أخذت الكلمة من عد يعد أي أحصى الشيء، فهو إحصاء
أما معناها الإصطلاحي، فهو: ما دل على رقم المعدود، أي أنه ما يدل على واحد أو أكثر مرقوماً برموزه الحسابية: 1-2-3-4-15-20-100.
واسم العدد: هو ما رمز به إلى هذه الأعداد بالحروف الأبجدية: مثل: واحد- اثنان – خمسة عشر- عشرون- مائة.
نوعـــــاه: لعدد نواعان: 1. أصلي . 2. ترتيبي
العدد الأصلي : هو ما دل على كمية الأشياء مثل: تسعة، خمسة عشر، ثلاثة وعشرون.
العدد الترتيبي: هو ما دل على رتب الأشياء مثل: الرابع، الخامس عشر، العشرون، الخامس والثلاثون.
أنواع العدد الأصلي:
1) المفرد: وهو في علم الصرف ما لم يكن مثنى أو جمعاً وفي علم النحو ما لم يكن مركبـاً أو معطوفـاً في حكم المركب من ناحية تماسك لفظه في الدلالة على معنى واحـد...
ويشمل الأعداد من الواحد إلى العشــرة ويلحق بــه لفظتا: (مائة، ألف) ولـــو اتصـــلت بهمــــا عــــلامــــة تثنيـــة أو جمــع ك (مائتين، وألفين، وألوف) وكـــذلك مضــــاعفــــاتهما... ويلحق به كذلك المليون والمليار.
حكم العددين واحد، واثنين:
هذان العددان يذكران مع المذكر ويؤنثان مع المؤنث.
تمييزه:
تعريف التميز أولاً : اسم نكره يذكر لبيان المراد من كلمة سابقة فيكون تفسيراً للمبهم ، والتمييز يكون متضمن معنى " من" مثل "اشتريت كتابا" فالمعنى أنك اشتريت عشرين من الكتب.
أما بالنسبة لتمييز الواحد والاثنين : فليس له تمييز في الأغلب فلا يقال : ( جاء واحد ضيف) ولا ( أقبل أثناء ضيف) لأن ذكر التمييز مباشرة يعني عن ذكر العدد قبله إذ يبين النوع مع الدلالة على الواحدة أو على الزوجية المحددة باثنين فلا حاجة إلى العدد قبله ولا فائدة منه.
إعرابهمــــا:
يعربان حسب موقعهما في الجملة والعدد اثنان يعرب إعراب الملحق بالمثنى فيرفع بالألف وينصب ويجر بالياء.
حكم العدد المفرد من ثلاثة إلى عشرة:
يؤنث هذا العدد مع المعدود المذكر، ويذكر مع المعدود المؤنث... (ثلاثة كتب، ثلاث ورقات).
[ والحكم على العدد بالتأنيث أو التذكير لا يكون بمراعاة لفظ المعدود إذا كان هذا المعدود جمعاً وإنما يكون بالرجوع إلى مفرده لذلك قلنا خمسة حمامات) بتأنيث العدد( خمسة) مع أن المعدود ( حمامات ) مؤنث وذلك لأن مفرد المعدود وهو: ( حمام) مذكر.
أما العشرة: فهي تخالف المعدود إذا كانت مفردة، وتوافقه إن كانت مركبة.
ضبط الشين في (عشرة):
إن شين ( عشرة ) تكون مفتوحة إذا كان المعدود مذكراً في المفرد، أما في المركب فتكون ساكنة أو مفتوحة أو مكسورة، أما شين ( عشر) فهي ساكنة في المفرد مفتوحة في المركب.
[ أن العشرة إذا كانت دالة على معدود مذكر فـــ" الشين مفتوحة" وإذا كانت دالة على معدود مؤنث فهي ساكنة].
ملاحظات حول العدد " ثمانية":
إذا كان العدد ( ثمان) مؤنثاً لزمته الياء والتاء في كل أحواله وأعرب إعراب الأسماء الصحيحة بالضمة رفعاً والفتحة نصباً والكسرة جراً- إما إذا كان مذكراً مضافاً فإننا نثبت الياء في آخره ونحذف التاء و نعربه إعراب الإسم المنقوص أي بالفتحة الظاهرة إذا كان منصوباً، وبضمه وكسره مقدرتين على الياء إذا كان مرفوعاً أو مجروراً... وأما إن كان مذكراً غير مضاف فيعرب إعراب المنقوص أيضاً ونحذف باءها في حالتي الرفع والجر نحو ( جاء من النساء ثمان).
تمييز الأعداد من ثلاثة إلى عشرة:
يكون تمييز مجرور بالإضافة وفي الأغلب جمع تكسير للقلة.
إعراب هذه الأعداد:
تعرب بالحركات الظاهرة حسب موقعها في الجملة.
ملاحظات حول العدد المفرد وتمييزه:
1) إن شرط تأنيث العدد مع المذكر وتذكيره مع المؤنث هو تقدمه على معدوده أما إذا تأخر عنه فيجوز الوجهان نحو ( شاهدت تلميذات ثلاثاً أو ثلاثة) لكن مراعاة القاعدة أفضل.
2) إذا ميز العدد المفرد بتمييزين أحدهما مذكر والآخر مؤنث روعي في تأنيث العدد وتذكير ه السابق منهما نحو: ( شاهدت ستة طلاب وطالبات، وسبع فتيات وفتيان).
3) إذا كان العلم المذكر مؤنث اللفظ جاز تذكير العدد وتأنيثه فيقول: ( جاء ثلاث حمزات أو ثلاثة حمزات) ومن الأفضل مراعاة اللفظ وتذكير العدد.
4) إذا كان المعدود مما يذكر ويؤنث جاز تذكير العدد وتأنيثه فيقول: ( شاهدت ثلاثة من البقر أو ثلاثاً من البقر).
5) إذا كان المعدود اسم جمع مثل ( قوم،رهط) أو اسم جنس جمعي مثل ( بط، نخل) وجب مراعاة الصيغة مباشرة أي اللفظ وما هما عليه من تذكير أو تأنيث أو صلاح للأمرين ، وقد اصطلح على تأنيث العدد مع ( قوم) و ( رهط) نحو( أربعة من القوم ، سبعة من الرهط) وعلى تذكيره وتأنيثه مع ( البط، النخل) نحو ( خمس من البط أو خمسة من البط، ست من النخل أو ستة من النخل).
6) إذا كان المعدود اسم جمع أو اسم جنس جمعي فالغالب جره بـــ ( من) نحو: ( ثلاثة من الجيش كوفئوا) أما بالجر بالإضافة فقليل ومنه الآية ( وكان في المدينة تسعة رهط) ويقول الشاعر:
ثلاثة أنفس وثلاث ذود لقد جار الزمان على عيالي
حكم المئة والألف والمليون والمليار:
كانت المئة تكبت قديما بالألف ( مائة ) لتمييزها من ( منة ) أما الآن لقد أمن الالتباس بفعل الضوابط الكتابية لذلك من الأفضل مراعاة النطق والاختصار وكتابتها من غير الألف وقد أجاز المجمع اللغوي في القاهرة كتابة كلمة ( مئة) ومركباتها بغير الألف. وهذه الأعداد ستبقى بلفظ واحد مع المذكر والمؤنث " ثابته الصفة" تأنيثاً في ( مئة) وتذكيراً في ( ألف) فكلمة( مئة) ملازمة للتأنيث اللفظي في كل استعمالاتها هي ومضاعفاتها وكلمة( ألف) ملازمة للتذكير اللفظي في كل استعمالاتها هي ومضاعفاتها وكلمة ( ألف) ملازمة للتذكير اللفظي دائماً هي ومضاعفاتها فمادتها الهجائية ثابتة إلا عند إلحاق المئة بجمع المذكر السالم فيقال فيها( مئون، مئين).
تمييز هذه الأعداد:
يكون مفرداً مجروراً بالإضافة نحو ( اشتريت ألف كتاب ومئة دفتر ومليون قلم ومليار ورقة).
* ومن القليل تميز ( مئة) بمفرد منصوب كقول الشاعر:
إذا عاش الفتى مئتين عاماً فقد ذهب اللذاذة والفتاء ( شذاذه)
وقد قيل المسرة والفتاء
* كذلك من القليل تمييزها بجمع مجرور ومنه الآية " ولبثوا في كهفهم ثلاثمئة سنين"
إعرابـهــــا:
تعرب حسب موقعها في الجملة بالحركات الظاهرة إلا ما كان داخلاً في حكم المثنى كمائتين، الفين أو جمع ( مئات – مئون) إما إذا اتصلت بمضاعفاتها فتكون المئة والألف مضاف إليه مجرور والمضاعفات تعرب حسب موقعها في الجملة ويصلح الألف تمييز لك أقسام العدد الأربعة ( المفرد والمركب والعقد والمعطوف) اما المائة فلا تصلح تمييزاً إلا للثلاث والتسعة وما بينهما أو الأعداد المركبة ( إحدى عشرة مائة).
حكم العدد المركب من أحد عشر إلى تسعة عشر.
الجزء الأول من العدد المركب ويدعى " الصدر" يؤنث مع المذكر ويذكر مع المؤنث أما الجزء الثاني ويدعى" العجز " فيذكر مع المذكر ويؤنث مع المؤنث ما عدا أحد عشر واثني عشر فغن الجز أين منهما يذكران مع المذكر ويؤنثان مع المؤنث نحو" أحد عشر معلما، إحدى عشرة معلمة، اثنا عشر قلماً واثنتا عشرة ممحاة"
تمييز هذه الأعداد:
مفرد منصوب على أنه تمييز.