بسم الله
الحمد لله
والصلاة والسلام على رسول الله
وعلى آله وصحبه ومن والاه أجمعين
أما بعد ...
فقد ورد في القرآن الكريم ذكر النملة وقصتها مع سيدنا سليمان عليه السلام ف
وإليكم ماقاله العلامة ابن القيـــم رحمه الله في شأنها :
قَالَ الْإِمَامُابْنُ الْقَيِّمِ فِي مِفْتَاحِ دَارِ السَّعَادَةِ : وَيَكْفِي مِنْ فِطْنَتِهَا يَعْنِي النَّمْلَةَ مَا قَصَّ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي كِتَابِهِ مِنْ قَوْلِهَا لِجَمَاعَةِالنَّمْلِ ، وَقَدْ رَأَتْ سُلَيْمَانَ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَجُنُودَهُ { يَا أَيُّهَاالنَّمْلُ اُدْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْلَا يَشْعُرُونَ } فَتَكَلَّمَتْ بِعَشَرَةِ أَنْوَاعٍ مِنْ الْخِطَابِ فِي هَذِهِ النَّصِيحَةِ : النِّدَاءُ ، وَالتَّنْبِيهُ وَالتَّسْمِيَةُ ، وَالْأَمْرُ وَالنَّهْيُ، وَالتَّحْذِيرُ ، وَالتَّخْصِيصُ ، وَالتَّعْمِيمُ ، وَالِاعْتِذَارُ مع النصح.
فَاشْتَمَلَتْ نَصِيحَتُهَا مَعَ الِاخْتِصَارِ عَلَى هَذِهِ الْأَنْوَاعِ الْعَشَرَةِ ، وَلِذَلِكَ أَعْجَبَ سُلَيْمَانَ قَوْلُهَا وَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِنْهُ وَسَأَلَ اللَّهَ أَنْ يُوزِعَهُ شُكْرَ نِعْمَتِهِ عَلَيْهِ لَمَّاسَمِعَ كَلَامَهَا .
فسبحان الذي خلقها
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .