ما هو حكم أضحية العيد؟
أضحية العيد سنة مؤكدة للقادر عليها: قال الله تعالى: ﴿فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ﴾ [سورة الكوثر، الآية 2].
عن براء بن عازب قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب فقال: )إن أول ما نبدأ به في يومنا هذا أن نصلي، ثم نرجع فننظر، فمن فعله فقد أصاب نسكا ومن ذبح قبل فإنما هو لحم قدمه لأهله، ليس من النسك في شيء( [رواه البخاري ومسلم].
ما هي شروط صحة أضحية العيد؟
(1أن تذبح الأضحية بالنسبة للإمام بعد فراغه من صلاة وخطبتي العيد، أما لغير الإمام بعد فراغه من ذبح أضحيته، وإذا تراخى الإمام عند ذبح أضحيته لعذر شرعي، ندب لغيره تأخير الذبح إلى ما قبل الزوال، وإذا توانى الإمام عن الذبح بلا عذر، انتظر غيره قدر ذبحه وذبحوا، والحكم نفسه إذا علموا أنه لا يُضحَى.
كما يجوز ذبحها في اليوم الثاني والثالث من أيام العيد.
(2أن يكون ذابح الأضحية مسلما.
(3عدم الاشتراك في ثمن الأضحية بين اثنين أو أكثر لعدم جواز التبعيض في النسك‘ وذهب كثير من أهل العلم إلى جواز اشتراك سبعة في ثمن البقر والبعير.
(4أن تكون الأضحية سالمة من العيوب البيّنة مثل: العوراء التي ذهب بصر إحدى عينيها والبتراء التي لا ذنَب لها والبكماء فاقدة الصوت والعجفاء الهزيلة وغيرها.
(5بلوغ الأضحية للسن المطلوب شرعا فيكون المعز قد دخل في السنة الثانية والضأن ابن ستة )6( أشهر، والبقر قد دخل في السنة الرابعة، والإبل قد دخل في السنة السادسة.
يستحب للمضحي الجمع بين الأكل من أضحيته والصدقة والإهداء منها دون التقيد بالثلث أو غيره قال الله تعالى:﴿ِفَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ﴾[سورة الحج، الآية 28].
وأما بشأن ادّخار لحوم الأضاحي فقد ثبت أن الرسول صلى الله عليه وسلم أباح ادخارها بعد أن نهى عن ذلك لعلة قدوم المساكين على المدينة فارتفع المنع بارتفاع موجبه.فقال: (إنما نهيتكم من أجل الدافة التي دفـّت عليكم فكلوا وتصدّقوا وادّخروا