مسلم الماضي ...و... مستسلم الحاضر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في معركة اليرموك أرسل أحد قادة جيش الروم واسمه القُبُقلار , رجلاً من قضاعة
يقال له ابن هزارف , فقال له : ادخل في هؤلاء القوم – يعني المسلمين – فأقم
فيهم يوماً وليلة ثم ائتني بخبرهم .
فدخل ابن هزارف في جيش المسلمين , فأقام فيهم يوماً وليلة , ثم رجع إلى قائد
الروم , فقال له القائد : ما وراءك ؟
قال: بالليل رهبان , وبالنهار فرسان , ولو سرق فيهم ابن ملكهم قطعوا يده , ولو
زنى رجم لإقامة الحق فيهم .
فقال القائد : لئن كنت صدقتني لبطن الأرض خير من لقاء هؤلاء على ظهرها ,
ولوددت أن حظي من الله أن يخلي بيني وبينهم , فلا ينصرني عليهم , ولا ينصرهم
عليّ .
بهذه الكلمات اليسيرات عبّر هذا العربي عن بعض أسرار القوة التي عند المسلمين
والتي كانت من أسباب نصرهم على جيوش أكثر منهم عدة وعتاداً , ومن ذلك :
قوة الإيمان والصلة بالله عز وجل .
- الحرص على إقامة علم الجهاد ورفع رايته .
- الحرص على إقامة الحق وتطبيق الشريعة على الكبير والصغير, ولا تأخذهم في ذلك
لومة
يارب قد عظم البلاء فهل تمنن اله الحق بالظفر وشهادة يارب نطلبها كي ما تخاطبنا بلا ستر
وتقول ماذا تشتهون ففي جنات عدن أعظم الأجر فنقول نسألك الرجوع إلى ساح الوغى ومعامع حمر
كي ما نقتل فيك ثانية إن الشهادة منتهى الظفر فتزيدنا شرفا وترفعنا يوم ازدحام الناس في الحشر
منقول