بسم الله الرحمن الرحيم
سبحان الله لو قرأنا سيرة أحد المشاهير مرة واحدة لا نجد الرغبة لمعاودة قراءتها ولكن سيرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم كلما انتهينا من قراءتها نشتاق لإعادتها و سبحان الله في كل مرة نستخلص من سيرته صلى الله عليه وسلم خصلة أو عبرة جديدة كأنها لم تكن موجودة خلال القراءة الأولى حقا هي أعظم وأحلى وأجمل سيرة وكيف لا وهو أشرف وأكرم مخلوقات الخالق
قرأت مؤخرا في سيرة الحبيب صلى الله عليه وسلم أنه لم ينادي أحد من المشركين بإسم مشرك بل العكس كان يخاطبهم بأفضل أسمائهم وصفاتهم رغم الأذى الذي وجده منهم صلى الله عليه وسلم وظل على هذا الحال حتى جاءه أعيان قريش يفاوضونه في عبادة المعبود جل جلاله وقالوا نعبد إلهك يوم وتعبد آلهتنا يوم فرفض صلى الله عليه وسلم ثم قالوا نعبد إلهك أسبوع و تعبد آلهتنا يوم فرفض مرة أخرى وما زالوا يفاوضونه حتى قالوا نعبد الله سنة و تعبد آلهتنا يوم واحد فرفض صلى الله عليه وسلم فأوحى الله سبحانه وتعالى إلى حبيبنا صلى الله عليه وسلم بسم الله الرحمن الرحيم قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون ......السورة هنا فقط نادهم بالكافرون.
هذا من أدبه وحلمه صلى الله عليه وسلم
والله يا إخواني و يا أخواتي إنه لنعمة و بركة و رحمة و رأفة من الله تعالى حيث أرسل إلينا محمد صلى الله عليه وسلم فلنكن من الحامدين والشاكرين على نعمه الكثيرة بالقول والعمل.
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد
اللهم بارك على محمد و على آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد
لا تنسوني من صالح دعائكم . أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه