حديث : (من صلى علي حين يصبح عشرا وحين يمسي عشرا أدركته شفاعتي)
السؤال :
ما صحة هذا الحديث : قال النبي صلى الله عليه وآله : (من صلّى عليّ حين يصبح عشراً وحين يمسي عشراً أدركته شفاعتي )؟
ما صحة هذا الحديث : قال النبي صلى الله عليه وآله : (من صلّى عليّ حين يصبح عشراً وحين يمسي عشراً أدركته شفاعتي )؟
الجواب:
الحمدلله
هذا الحديث مروي عن الصحابي الجليل أبي الدرداء رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (من صلى عليَّ حين يصبح عشرًا ، وحين يمسي عشرًا ، أدركته شفاعتي يوم القيامة) رواه الطبراني – كما عزاه إليه العلماء الذين نقلوا هذا الحديث ، ولكنا لم نقف عليه في المطبوع من معجم الطبراني ، لأن أحاديث أبي الدرداء ، لم تطبع بعد في "المعجم الكبير" للطبراني.
وقد نقل الحافظ ابن القيم رحمه الله في كتابه " جلاء الأفهام " (ص/63) إسناد الطبراني لهذا الحديث أنه قال : حدثنا محمد بن علي بن حبيب الطرائفي الرقي ، حدثنا محمد بن علي بن ميمون ، حدثنا سليمان بن عبد الله الرقي ، حدثنا بقية بن الوليد ، عن إبراهيم بن محمد بن زياد قال : سمعت خالد بن معدان ، يحدث عن أبي الدرداء به.
وفي هذا الإسناد عدة علل ، منها:
1- خالد بن معدان لم يسمع من أبي الدرداء . انظر: " جامع التحصيل " (ص/171) .
2- إبراهيم بن محمد بن زياد الألهاني : لم ينقل عن أحد فيه توثيق ولا تجريح . ترجمته في "التاريخ الكبير" للبخاري (1/323) ، "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم (2/127) .
3- بقية بن الوليد مدلس ولم يصرح بالسماع ، غير أن الشيخ الألباني رحمه الله ذكر في "السلسلة الضعيفة" (5788) أنه صرح بالتحديث في رواية أخرى ، وأن السند إليه صحيح.
وقد ضعف هذا الحديث الحافظ العراقي في "تخريج الإحياء" (1/441) ، والسخاوي في "القول البديع" (179) ،والشيخ مقبل الوادعي في " الشفاعة " (ص/270) .
وكان الشيخ الألباني رحمه الله قد حَسَّن هذا الحديث في "صحيح الجامع" (5357) ثم تراجع وضعفه في "السلسلة الضعيفة" (5788) .
وقد جاءت في فضائل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث صحيحة كثيرة تغني عن مثل هذا الحديث الضعيف ، كما أن شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم تنال بالعديد من الأعمال الصالحة المعينة في السنة الصحيحة.
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (مَنْ قَالَ حِينَ يَسْمَعُ النِّدَاءَ: اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ ، وَالصَّلَاةِ الْقَائِمَةِ ،آتِ مُحَمَّدًا الْوَسِيلَةَ وَالْفَضِيلَةَ ، وَابْعَثْهُ مَقَامًا مَحْمُودًاالَّذِي وَعَدْتَهُ : حَلَّتْ لَهُ شَفَاعَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ) رواه البخاري(614) .
3- بقية بن الوليد مدلس ولم يصرح بالسماع ، غير أن الشيخ الألباني رحمه الله ذكر في "السلسلة الضعيفة" (5788) أنه صرح بالتحديث في رواية أخرى ، وأن السند إليه صحيح.
وقد ضعف هذا الحديث الحافظ العراقي في "تخريج الإحياء" (1/441) ، والسخاوي في "القول البديع" (179) ،والشيخ مقبل الوادعي في " الشفاعة " (ص/270) .
وكان الشيخ الألباني رحمه الله قد حَسَّن هذا الحديث في "صحيح الجامع" (5357) ثم تراجع وضعفه في "السلسلة الضعيفة" (5788) .
وقد جاءت في فضائل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث صحيحة كثيرة تغني عن مثل هذا الحديث الضعيف ، كما أن شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم تنال بالعديد من الأعمال الصالحة المعينة في السنة الصحيحة.
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (مَنْ قَالَ حِينَ يَسْمَعُ النِّدَاءَ: اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ ، وَالصَّلَاةِ الْقَائِمَةِ ،آتِ مُحَمَّدًا الْوَسِيلَةَ وَالْفَضِيلَةَ ، وَابْعَثْهُ مَقَامًا مَحْمُودًاالَّذِي وَعَدْتَهُ : حَلَّتْ لَهُ شَفَاعَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ) رواه البخاري(614) .
والله أعلم
الإسلام سؤال وجواب
مدى صحة حديث من صلى علي حين يصبح وحين يمسي عشراً, أدركته شفاعتي يوم القيامة
(حديث مرفوع)
حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ ، قال: حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ . قَالَ أَبُو بَكْرٍ : قال:وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مَيْمُونٍ ، قال:حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ خَالِدَ بْنَ مَعْدَانَ يُحَدِّثُ , عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ،صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ صَلَّى عَلَيَّ حِينَ يُصْبِحُ عَشْرًا وَحِينَ يُمْسِي عَشْرًا أَدْرَكَتْهُ شَفَاعَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ " .الراوي: أبو الدرداء المحدث: الألباني - المصدر: صحيح
حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ ، قال: حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ . قَالَ أَبُو بَكْرٍ : قال:وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مَيْمُونٍ ، قال:حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ خَالِدَ بْنَ مَعْدَانَ يُحَدِّثُ , عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ،صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ صَلَّى عَلَيَّ حِينَ يُصْبِحُ عَشْرًا وَحِينَ يُمْسِي عَشْرًا أَدْرَكَتْهُ شَفَاعَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ " .الراوي: أبو الدرداء المحدث: الألباني - المصدر: صحيح
الجامع - الصفحة أو الرقم: 6357خلاصة الدرجة: حسن [ثم تراجع الشيخ وضعفه في الضعيفة - رقم 5788]
مدى صحة حديث من صلى علي حين يصبح وحين يمسي عشراً, أدركته شفاعتي يوم القيامة
السؤال:
هل يجوز الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في الصباح عشراً وفي المساء عشراً؟ وضحوا لنا أهمية ذلك.
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعـد:
فقد قال الله عز وجل في كتابه الكريم:إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (56) سورة الأحزاب.
وقال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح:(من صلى عليه واحدة، صلى الله عليه بها عشرا) والحسنة بعشر أمثالها، فيشرع لكل مؤمن ولكل مؤمنة
الإكثار من الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم في الليل والنهار، في جميع الأوقات، لهذه الآية الكريمة، ولجميع الأحاديث الصحيحة.
أما هذا الحديث الذي سألت عنه السائلة:
"من صلى عليَّ عشراً....."
هذا لا أعرف له صحة، لا أعلم حاله ولا أعرف له صحة، لكن المشروع الإكثار من الصلاة والسلام عليه صباحاً ومساءً وفي جميع الأوقات
-عليه الصلاة والسلام-
وقال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح:(من صلى عليه واحدة، صلى الله عليه بها عشرا) والحسنة بعشر أمثالها، فيشرع لكل مؤمن ولكل مؤمنة
الإكثار من الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم في الليل والنهار، في جميع الأوقات، لهذه الآية الكريمة، ولجميع الأحاديث الصحيحة.
أما هذا الحديث الذي سألت عنه السائلة:
"من صلى عليَّ عشراً....."
هذا لا أعرف له صحة، لا أعلم حاله ولا أعرف له صحة، لكن المشروع الإكثار من الصلاة والسلام عليه صباحاً ومساءً وفي جميع الأوقات
-عليه الصلاة والسلام-
ابن باز
"من صلى على حين يصبح عشرا وحين يمسى عشرا أدركته شفاعتي يوم القيامة"
ضعّفه الإمام العراقي والشيخ الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة .
ضعّفه الإمام العراقي والشيخ الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة .
السؤال
قال صلى الله عليه وآله وسلم: من صلى علي حين يصبح عشرا وحين يمسي عشرا أدركته شفاعتي يوم القيامة.
صحيح الجامع: 3657.
صحيح الجامع: 3657.
لكنني وجدت تضعيفكم لهذا الحديث في الفتوى رقم: 80745، على الموقع، فنرجو تصحيح هذا الخطإ؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فشكر الله للسائل حرصه على الصواب.
فهذا الحديث أورده الشيخ الألباني في صحيح الجامع بالفعل، ولكنه عاد وضعفه في ضعيفالترغيب والترهيب برقم: 396.
وفي السلسلة الضعيفة برقم: 5788. وقد سبقه إلى ذلك الحافظ العراقي، حيث قال في تخريج الإحياء: فيه انقطاع. اهـ.
وكذلك الحافظ السخاوي في القول البديع.
وبذلك أعله الشيخ الألباني بعد أن كان حسنه، ولذلك أورد هذا الحديث مؤلف رسالة: تراجعات العلامة الألباني في التصحيح والتضعيف.
فنرجو من السائل أن يصحح هو نسخته من صحيح الجامع وينقل هذا الحديث منها إلى ضعيف الجامع إن كان يريد تقليد الشيخ الألباني في حكمه الأخير
على الحديث، هذا وقد جود إسناد هذا الحديث كل من: الحافظ المنذري والهيثمي والسيوطي.
فشكر الله للسائل حرصه على الصواب.
فهذا الحديث أورده الشيخ الألباني في صحيح الجامع بالفعل، ولكنه عاد وضعفه في ضعيفالترغيب والترهيب برقم: 396.
وفي السلسلة الضعيفة برقم: 5788. وقد سبقه إلى ذلك الحافظ العراقي، حيث قال في تخريج الإحياء: فيه انقطاع. اهـ.
وكذلك الحافظ السخاوي في القول البديع.
وبذلك أعله الشيخ الألباني بعد أن كان حسنه، ولذلك أورد هذا الحديث مؤلف رسالة: تراجعات العلامة الألباني في التصحيح والتضعيف.
فنرجو من السائل أن يصحح هو نسخته من صحيح الجامع وينقل هذا الحديث منها إلى ضعيف الجامع إن كان يريد تقليد الشيخ الألباني في حكمه الأخير
على الحديث، هذا وقد جود إسناد هذا الحديث كل من: الحافظ المنذري والهيثمي والسيوطي.
والله أعلم.
تخريج الحديث
الحمد لله ، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله أما بعد:
لفظ الحديث
((من صلى على حين يصبح عشراً , و حين يمسى عشراً , أدركته شفاعتى يوم القيامة))
رواه الطبراني في المعجم الكبير –كما في جلاء الأفهام(رقم143 ، 449) وغيره-وابن أبي عاصم في كتاب الصلاة على النبي(ص/48رقم61) من طرق عن بقية بن الوليد عن إبراهيم بن محمد بن زياد الألهاني قال: سمعت خالد بن معدان عن أبي الدرداء -رضي اللهُ عنه- به .
ورواه عن بقية عند الطبراني : سليمان بن عبد الله الرقي ، ويزيد بن عبد ربه الجرجسي ، وعند ابن أبي عاصم سليمان الرقي وعمرو بن عثمان ..
وقال أبو موسى المديني كما في جلاء الأفهام(ص/585) : "رواه عن بقية غير واحد.." .
ورواه عن بقية عند الطبراني : سليمان بن عبد الله الرقي ، ويزيد بن عبد ربه الجرجسي ، وعند ابن أبي عاصم سليمان الرقي وعمرو بن عثمان ..
وقال أبو موسى المديني كما في جلاء الأفهام(ص/585) : "رواه عن بقية غير واحد.." .
الحكم عليه
الحديث سنده ضعيف لأنه منقطع بين خالد بن معدان وأبي الدرداء -رضي اللهُ عنه- ..
فإن خالد بن معدان لم يسمع من أبي الدرداء -رضي اللهُ عنه- كما نص عليه الإمام أحمد
انظر : المراسيل لابن أبي حاتم(ص/52) ، وبحر الدم لابن عبد الهادي(ص/132).
وبالانقطاع أعله العراقي في المغني عن حمل الأسفار (1/314-طبعة أشرف عبد المقصود) ، والهيثمي في مجمع الزوائد(10/120) ، والسخاوي في القول البديع(ص/179) .
تنبيهات:
1- قال المنذري والهيثمي إن الطبراني رواه بإسنادين أحدهما جيد ، فالمراد بالإسنادين إلى بقية وليس إلى أبي الدراء -رضي اللهُ عنه- كما يظهر ذلك من سرد ابن القيم للإسنادين ..
ومما يبين ذلك أن السخاوي قال في القول البديع(ص/179) : "رواه الطبراني بإسنادين أحدهما جيد ، لكن فيه انقطاع؛ لأن خالداً لم يسمع من أبي الدرداء".
2- الحديث ساقط من النسخة المطبوعة من المعجم الكبير لأن مخطوطة الكتاب فيها خرم في حرف العين ...
3- كان شيخنا الإمام محمد ناصر الدين الألباني -رحمهُ اللهُ- قد حسنه في صحيح الجامع (6357) ، وفي صحيح الترغيب الطبعة القديمة برقم(656)..
ثم تراجع عن تصحيحه في الطبعة الجديدة من صحيح الترغيب والترهيب فذكره في ضعيف الترغيب برقم(396) .
الخلاصة:
أن الحديث ضعيف لا يصح ..والأحاديث في فضل الصلاة على النبي -صلى اللهُ عليه وعلى آله وسلم- كثيرة لكنه لم يصح شيء منها مقيداً بالصباح والمساء.
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
كتبه: أبو عمر أسامة بن عطايا العتيبي